السبت، 11 فبراير 2012
لك يا أبي
أنت أيها الطيب الحنون
لقد كنت لي الأب.. والأخ.. والصديق….
كنت ترسم لي الطريق
كم كانت تحلو لي أوقات الصباح
عندما كنت آتي إليك لكي اقبل يديك
وترسم تلك الابتسامة الجميلة
ابتسامة الرضي علي….
وعيناك تتحدثان وفيهما دمعة تلمع تود الخروج
وهي تهمس كم احبك يا ابنتي الحبيبة…
وعندما أرافقك في الشارع
تضع يديك فوق كتفي وتمشي وأنت رافع رأسك الى السماء أمام كل البشر
وكأنما تريد أن تقول انظروا ما ذا لدي ؟؟؟
إنها جوهرتي الصغيرة
كم أنا فخورة بك يا أبي
لقد كنت تتكلم بحكمة واتزان
بشائر الخير كانت تنور وجهك الصبوح
فعندما احتاج إلى الحنان أتذكرك
وعندما احتاج إلى نصيحة احد ما أتذكرك
وحينما أحب أن أتدلل أتذكرك
اذكر عندما كنا مجتمعين حول المائدة
وتأخذ بيديك الأكل وتطعمني كأنني ابنة الثانية من العمر…….
لقد دللتني إلى ما لا نهاية وغمرتني بحبك الكبير
وشربت من نهر حنانك الذي لا تنقطع سيوله……..
وعلمتني كيف أحب لغيري ما أحبه لنفسي
كنت لي مدرسة الحياة
أخذت منك وتعلمت كل الصفات الطيبة
كنت وكنت وكنت كم تكفيني لكي اصف
عضمتك يا أبي الحبيب
مهما قلت فلن اقدر على وصفك لأنك تفوق الوصف…… كم أحبك يا أبي
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)